تحتضنُ مدينة بومالن دادس، يومي يومي السبت والأحد 11 و12 يناير الجاري، فعاليات ايض سكاس 2975 تخليدا لرأس السنة الأمازيغية، بتنظيم من جمعية أنازور للإبداع، وبشراكة ودعم من جماعة بومالن دادس والمجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، وبتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني ببومالن دادس، وذلك تحت شعار “رأس السنة الأمازيغية بين الممارسة الشعبية والإعتراف الرسمي وتثمين الذاكرة الجماعية”.

وتهدف هذه التظاهرة الثقافة والفنية إلى المساهمة في التعريف برأس السنة الأمازيغية كممارسة شعبية متجذرة وضاربة في عمق الهوية الأمازيغية في قالب أكاديمي وعلمي وثقافي من جهة أولى وتثمين الإقرار الرسمي لرأس السنة الأمازيغية كعيد وطني بوصف الأمازيغية مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء من جهة ثانية.

كما تهدف كذلك إلى المساهمة في الاحتفاء بالأرض والبيئة والإنسان وبمختلف الممارسات والأشكال الثقافية الفنية والإبداعية المصاحبة لهذا الموروث الثقافي المتجذر في الذاكرة الجماعية والتاريخية من جهة ثالثة، وكذا تعزيز الجاذبية المجالية والتعريف بالمنطقة وبما تزخر بها من مؤهلات ومواهب وطاقات فنية وثقافية من جهة رابعة.

ويتضمن برنامج هذه النسخة مجموعة من الفقرات الغنية والمتنوعة، تتوزع بين الافتتاح الذي ستنشطه فرقة كناوة دادس مكون وفرقة تزويت العالمية، وموعد أكاديمي لعشاق التاريخ والأنثروبولوجيا مع ندوة علمية تحت عنوان “رأس السنة الأمازيغية من الدلالات إلى إرساء التقويم الأمازيغي”، سيؤطرها كل من الأستاذين والباحثين في مجال التاريخ والانثروبولوجيا لحسن أيت الفقيه وعمر الدرويش.

كما سيكون لعشاق الكتاب والأدب موعد مع أنشطة أدبية موازية تتمثل في معرض الكتاب وحفل تقديم وتوقيع الديوان الشعري “تاغوييت” لكاتبه الأستاذ حسن أبراهيم، ورواية “إثري” لكاتبها الأستاذ لحسن ملواني، إضافة إلى الديوان الشعري “إسافن” لكاتبه الأستاذ موحى بيهي، علاوة على الديوان الشعري “تيزلاتين ن إنلمادن” لكاتبيه حسن الطاهري وميمون التازي، دون أن ننسى المؤلف الجماعي “”درعة تافيلالت، المجال والتاريخ والفاعلون والرهانات التنموية” جمع وتنسيق: يوسف الوردي، مصطفى بن موح، عبد العزيز أيت الطالب.

وسيتم ضمن فقرات اليوم الثاني، تنظيم نشاطين موازيين: الأول يتعلق بصبحية فنية وترفيهية خاصة للأطفال وفق ثلاث ورشات (ورشة تيفيناغ، ورشة الفن التشكيلي، ورشة المسرح) ستختتم بفقرة البهلوان من تأطير منشطين ومتخصصين في المجالات المذكورة.

ويتعلق الثاني بورشة تفاعلية تهم التركيز على بلورة مشروع متكامل يهدف إلى المساهمة في تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية على مستوى جماعة بومالن دادس، في أفق التأسيس لجعلها (جماعة بومالن دادس) عاصمة للثقافة الأمازيغية ونموذجا للجماعات الرائدة في تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية على صعيد جهة درعة تافيلالت.

ولاكتشاف عالم الفن والألوان عبر لوحات فنية من مختلف مدارس الفن وبأنامل فنانين محليين، سيكون لعشاق الريشة فرصة لمعانقة لوحات الفنانة التشكيلية فاطمة ملال ولوحات الفنان التشكيلي مبارك أمزيل بن علي من خلال معرض الفن التشكيلي.

كما ستكون هذه التظاهرة فرصة للزوار للتعرف على التراث الأمازيغي المادي وسبر أغواره والوقوف على أسلوب حياة الأمازيغ من خلال تسليط الضوء على الفنون والتقاليد والعادات والأدوات والقطع الفنية المتعلقة بالنسيج والمطبخ والفلاحة وغيرها.

كما ستعرف فقرات البرنامج تنظيم أمسية فنية تشارك فيها مجموعة من الفرق الموسيقية المتميزة التي تمثل مختلف الأصناف الموسيقية: كفرقة شباب تزويت العالمية، والفنان والشاعر نور الدين أماد، ومجموعة تيفسا نيمال ومجموعة إفراحن ن دادس وفرقة أساكم ومجموعة ايدير إغراز.

واستحضارا لمبدأ العرفان والامتنان ستعرف هذه الدورة تكريم بعض الرموز التي بصمت تاريخ المنطقة بإسهاماتها المختلفة والقيمة في تحريك عجلة التنمية الثقافية والاجتماعية والإعلامية والتضامنية بالمنطقة.

ويتعلق الأمر بكل من الدكتور والأستاذ الجامعي حسن أزواوي نظير إسهاماته القيمة في التوجيه ومساندة الطلبة، والدكتور امحمد حادجي مدير المركز الثقافي بقلعة مكونة نظير إسهاماته القيمة في تنشيط المشهد الثقافي، ثم الأستاذ محمد أوغانيم نظير إسهاماته المتنوعة في تحريك الفعل المدني والرياضي.

وتضم اللائحة كلا من السيدة الدريسية أيت حدو نظير قيادتها لتعاونية نساء دادس وحصولها على جائزة “التميز للمرأة المغربية”، علاوة على الأستاذة فاطمة العمراوي نظير إسهاماتها العلمية في مجال البحث الأكاديمي والعلمي، بالإضافة إلى الأستاذ رشيد نجمي نظير إسهاماته الإعلامية المتنوعة في التعريف بواحة دادس الكبرى.

كما ستعرف نسخة هذه السنة تكريم جمعية أد نورو للكتاب باللغة الأمازيغية نظير مساهماتها القيمة في دعم ونشر الكتاب باللغة الأمازيغية.