اكتمال مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة .. إنجاز ضخم يعزز التنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية
كشف مدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز الطريق السريع تزنيت- الداخلة، مبارك فنشا، أن المشروع الملكي الضخم تزنيت الداخلة قد اكتمل 100%؛ وذلك بعد الإنتهاء بشكل نهائي من آخر مقطع يربط كلميم بتيزنيت بإستثناء بعض التعديلات الطفيفة والتي سيتم الإنتهاء منها خلال الأيام القادم.
وقال فنشا في تصريحات إعلامية، أن هذا المشروع الملكي الاستراتيجي سيعود بعوائد تنموية كبرى على الأقاليم الجنوبية، وذلك عبر المساهمة في ربط الجهات المغربية ببعضها وربط المملكة بعمقها الإفريقي بإعتباره أحد الأهداف الكبرى للمشروع مبرزا بأن هذا الورش الطرقي ككل سيكون له وقع إجتماعي وإقتصادي على ساكنة الصحراء المغربية.
امبارك فنشة، قال أيضا أن ورش الطريق السريع تزيت الداخلة، قد تم عبر الإستعانة بكفاءات ومقاولات ومختبرات مغربية ومكاتب دراسات مغربية ووطنية 100% والتي اشتغلت منذ بداية المسروع إلى غاية الإنتهاء منه.
وابرز ذات المسؤول، ان مشروع الطريق السريع تزنيت الداخلة ، قد أنجز اليوم على ارض الواقع بمواصفات وبمعايير دولية وساهم في مؤشرات السلامة الطرقية وتقليص مدة السفر للمواطنين وللشاحنات وللعربات ولكل انواع وسائل النقل والتنقل.
واشار امبارك فنشة، إلى ان المشروع تزنيت الداخلة؛ قد شهد إضافات أخرى تصب كلها في تحسين السلامة الطرقية وملاءمة المشروع بالخصوص الجسر الطريق المداري الخاص بمدينة العيون الذي سيشكل قفزة نوعية في البنية الطرقية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويأتي هذا المشروع الكبيى ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، بتكلفة إجمالية تتجاوز 10 مليارات درهم. إذ سيسهم المشروع في تشجيع الإستثمارات العمومية والخاصة، وتعزيز دور الشركات الوطنية، وزيادة فرص العمل، إضافة إلى تحسين السلامة المرورية وتقليل زمن وتكلفة السفر.
ويتكون هذا المشروع الضخم من ثلاثة محاور رئيسية، حيث يربط الأول بين تزنيت وكلميم بطول 114 كيلومترا، والثاني بين كلميم والعيون بطول 436 كيلومترا، والثالث بين العيون والداخلة بطول 500 كيلومتر، مع بناء جسر الساقية الحمراء ضمن الطريق الدائري للعيون.