اهتزت مدينة الخميسات على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شقيقان ووالدتهما، حيث تم العثور على جثثهم مرمية في بئر قريب من منزلهم بضواحي المدينة. الحادثة أثارت استياء واسعاً بين السكان المحليين، مما دفع السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية للتحقيق ومحاسبة المتورطين في هذا الجرم البشع.

وفي تطورات القضية، أحالت عناصر الدرك الملكي بالخميسات شقيقين في العشرينات من عمرهما إلى الوكيل العام للملك، ليتم تقديمهما أمام محكمة الاستئناف بالرباط. وفقاً للمعلومات الأولية، فقد قرر قاضي التحقيق إيداع أحد الشقيقين السجن بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، نظراً لسوابقه القضائية المتعددة. أما الشقيق الآخر فتمت متابعته في حالة سراح بتهمة المشاركة وعدم التبليغ عن جناية.

الجريمة التي هزت الرأي العام تأتي في سياق تزايد الحوادث العنفية في المجتمع، وتعكس مستوى التوتر والصراعات داخل الأسر، مما يستدعي التأكيد على ضرورة تعزيز الأمن الاجتماعي وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر للحد من مثل هذه الأحداث المأساوية.

من جانبها، قامت مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية بسرعة في التعامل مع الحادثة، وتجاوزوا فرضية الانتحار التي تم ذكرها في البداية، ليتم فتح تحقيق دقيق لكشف ملابسات الجريمة وتحديد دوافعها.

في الختام، تستمر السلطات في جهودها لتقديم العدالة وتطبيق القانون بكل حزم في هذه الحالات الخطيرة، مع التأكيد على أهمية الوقاية من العنف الأسري وتشجيع ثقافة الحوار والتسامح للحد من النزاعات التي تؤدي إلى أعمال العنف داخل المجتمع.