أعلنت ولاية أمن الدار البيضاء عن نتائج الأبحاث الميدانية والخبرات التقنية التي أجريت بشأن شريط فيديو مثير لجدل نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر اعتداء جسدي مزعوم على شخص مفطر في شهر رمضان. وفي خبر رسمي صادر عن الولاية، تم التأكيد بأن الفيديو لا يمت إلى الواقع بصلة، بل يعتبر تمثيلية موجهة للنشر بهدف الإثارة والتأثير السلبي على إحساس المواطنين بالأمن والسلامة الجسدية.

وكانت مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني قد تلقت إشارات حول فيديو يصوّر اعتداءً جسدياً يُفترض أنه وقع خلال شهر رمضان، حيث يُظهر أشخاصًا يقومون بالاعتداء على شخص يُفترض أنه يفطر. ومن خلال الأبحاث التي أُجريت، تبيّن أن الفيديو ليس سوى تمثيلية تم إنتاجها بهدف تضليل الرأي العام وخلق حالة من الارتباك وعدم الاستقرار.

تمكنت السلطات الأمنية من تحديد هوية بعض الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو، وكذلك تحديد المالك الحقيقي للدراجة التي ظهرت في الفيديو. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشتبه فيهم، حيث تم احتجازهم بتدابير الحراسة النظرية، بينما تم تحويل مالك الدراجة إلى النيابة العامة المختصة لمزيد من التحقيق.

يأتي هذا الإعلان في سياق جهود الأمن الوطني لحماية أمن وسلامة المواطنين، والتصدي للأنشطة التي تهدد النظام العام وتشوه سمعة الجهات الرسمية. وتأتي هذه الجهود في إطار التزام السلطات بتطبيق القانون ومكافحة الأنشطة الإجرامية والتضليلية التي تسيء لصورة الدولة وتؤثر على استقرار المجتمع.