تنظيم الدورة الثانية لندوة "المجال واللغة والمجتمع" بتلوات نواحي ورزازات
يعتزم مركز أسافو للأبحاث والدراسات والاستشارات، يوم الخميس 30 يناير الجاري، تنظيم الدورة الثانية لندوة تلوات: المجال واللغة والمجتمع، بدعم من المجلس الجماعي لتلوات وبشراكة مع جمعية طلبة تلوات، ذلك إحتفاءً بتاريخ تلوات ومنطقة الجنوب الشرقي بصفة عامة.
ويأتي تنظيمُ هذه التظاهرة في إطار توسيع النقاش حول قضية المجال واللغة والمجتمع بين العلوم على اختلاف مجالاتها وتخصصاتها، وذلك إيماناً منه بأن المجال مفهوم إشكالي، ومركز تقاطع معارف عدة ونقطة تشابك العلاقات والتفاعلات بين ما هو طبيعي وما هو بشري، وما هو محلي وإقليمي وجهوي ووطني ودولي، ومنتوج اجتماعي وثقافي، ويعكس العلاقات السائدة من قيم وعادات وأفكار وأشكال استغلال المجال، وتاريخ المجتمع ولغته وتراثه المادي واللامادي.
ويسعى المركز من خلال هذه الندوة إلى وضع المجال المحلي وقضايا اللغة المحلية، وإشكالات المجتمع المحلي موضوعا للبحث العلمي، وجاعلا من هذه الندوة تقليدا علميا سنويا يكون مشتلا لتجميع الباحثين من أبناء المنطقة والمهتمين بها، وذلك في أفق خلق تراكم علمي مكتوب حول منطقة تلوات خصوصا والجنوب الشرقي عموما.
وضمن هذا السياق العام، ولوضع المجال المحلي وقضايا اللغة المحلية، وإشكالات المجتمع المحلي موضوعا للبحث العلمي تندرج هذه الندوة، والتي يسعى المركز أن تكون تكريسا لتقليد علمي سنوي يكون مشتلا لتجميع الباحثين من أبناء المنطقة والمهتمين بها، وذلك في أفق خلق تراكم علمي مكتوب حول منطقة تلوات خصوصا.
وتتضمن الندوة مشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين والباحثين من مختلف الجامعات المغربية، كلّ في مجال تخصصه، بالإضافة إلى الطلبة الباحثين والمهتمين بالشأن المحلي والتاريخ والجغرافية والمجتمع المدني.
يشار إلى أن مركز أسافو للأبحاث والدراسات والاستشارات يعدّ مؤسسة بحثية أكاديمية مستقلة ، متخصصة، وتتكون من مجموعة من الخبراء والباحثين والمستشارين من مختلف التخصصات المعرفية والأكاديمية، وتخضع للتشريعات الجاري بها العمل.
ومركز أسافو جمعية ذات طابع علمي وثقافي، وأنشطتها لا تكتسي أي طابع نقابي أو سياسي أو حزبي، وهي غير مسؤولة عن نشاط أعضائها في الميادين المذكورة. وتمارس أنشطتها بكل حرية في نطاق احترام تام للدستور والقانون.
ويهدف المركز- وفق قانونه الأساسي إلى القيام بدراسات في المجالات: العلمية والمجتمعية، والاقتصادية، والبيئية والثقافيةوالقانونية والتاريخية، إضافة إلى تقديم برامج خاصة لخدمة المجتمع، من خلال تنظيم فعاليات علمية وثقافية، مثل: الندوات والمحاضرات والمؤتمرات وورشات العمل المتخصصة والحلقات الدراسية والتكوينات ذات الصلة باهتمامات المركز.
كما يهدف أيضاً إلى تقديم تقارير وتوصيات بشأن أفضل البدائل التنموية لصناع القرار، وعم وتشجيع الطلبة والباحثين والمهتمين بالمجال العلمي والأكاديمي والبحثي لتكوين رصيد معرفي ومرجعي، علاوة على التبادل الثقافي وتبادل الخبرات مع هيئات مغربية وأجنبية ذات الاهتمامات المشتركة، والإسهام في تطوير المهارات الوظيفية للكوادر البحثية للمملكة وخارجها من خلال البرامج التدريبية.
ويرومُ المركز الإسهام في حماية الذاكرة الجماعية من التهميش والنسيان، والإسهام والمشاركة في التنشيط الثقافي والفكري والمساهمة في المؤتمرات والحلقات الدراسية والندوات في المناسبات الإقليمية والجهوية والوطنية، وإنجاز المشاريع التي تهدف إلى النهوض بالمجتمع وتكريس ثقافة التنوع والاختلاف وقبول الآخر والإسهام في تنمية المجتمع ورقيّه.
كما يرومُ كذلك إبرام اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية والجامعات المغربية والأجنبية وجمعيات المجتمع المدني، والمراكز العلمية التي تشتغل في مجالات تدخل في اهتمامات المركز، وإعداد استطلاعات رأي ودراسات مسحية، مع التحسيس بضرورة التشارك الجماعي في التنمية، والعمل على تطوير الكفاءات والمهارات لتنمية الموارد المختلفة.
ويتوخى المركز كذلك القيام بتشخيصات تشاركية مجالية ومؤسساتية وموضوعاتية واقتراح برامج عمل للتنمية الترابية، إضافة إلى ربط العلاقات مع الجمعيات والمنظمات وطنيا ودوليا لتحقيق الأهداف المعلنة في القانون الأساسي، مع تنظيم قراءات في كتب وتقارير ودراسات ذات صلة بأهداف المركز.