أعلن مختبر الدراسات الشرعية وقضايا الإنسان: التاريخ والمنهج وشعبة الدراسات الإسلامية جامعة مولاي اسماعيل – الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، عن تنظيم ندوة وطنية علمية في موضوع “الأولويات الاستراتيجية في الدراسات الإسلامية لولوج مجتمع المعرفة”، وذلك يومي 24 و25 دجنبر 2024 برحاب الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية.

ووفق الورقة العلمية للندوة، تمثل الدراسات الإسلامية وعلومها في تصورها الكلي النسقي نظاما معرفياً متكاملاً أفرز نمطاً حضارياً متميزا منذ انبثاق البناء الحضاري في فجر الإسلام، وما عرفته الأمة من مراحل الازدهار والتطور وتحقق الإمامة الحضارية.

ولفت المصدر ذاته إلى خفوت وهج الدراسات الإسلامية في تفاعلها مع الفضاء المعرفي المجتمعي المعاصر، مبرزا الحاجة إلى الفعل النقدي التقويمي لبنية هذه العلوم ومناهج تحصيلها، وعلاقاتها بالحقول العلمية والبنيات المؤسسة لمجتمع المعرفة، بغية الإسهام بقدر من الأقدار في تجويد تحصيل هذه العلوم والرفع من قدرتها على تحقيق الإضافة النوعية، ومتطلبات التنمية الشاملة، ضمن المنظومة النسقية للتعليم العالي.

وتساءل المصدر عينه عن التصور المناسب لأنظمة التعليم الشرعي الذي سيمكن من إعداد الفرد والمجتمع للانخراط في مجتمع المعرفة، بمرتكزاته الأساس: التجديد والابتكار والإبداع والجودة واكتساب المهارات،كبديل عن أساليب التلقين والتلقي العمودية.

وأضاف إن شعب الدراسات الإسلامية نجحت في تخريج أفواج من الطلبة بحمولة معرفية شرعية محترمة، موضحا ان الرهان اليوم بات معقودا على تمكين هذا الطالب من المهارات المرنة، وملكات الاقتدار المنهاجي بما يؤهله للتفاعل إيجابا مع متطلبات البحث العلمي الراشد، وصولا للإسهام في إنتاج المعرفة بدلا عن تلقيها فحسب.

وستبحث هذه التظاهرة العلمية الدراسات الإسلامية وتحديات مجتمع المعرفة، والدراسات الإسلامية والتعليم الأكاديمي والمتطلبات البيداغوجية لولوج مجتمع المعرفة، ثم الدراسات الإسلامية والبحث العلمي والمقتضيات المنهجية لولوج مجتمع المعرفة.

كما ستفتتح الندوة بمحاضرة افتتاحية في موضوع “الدراسات الإسلامية في سياق التحولات المعاصرة”، يؤطرها الدكتور محمد خروبات، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة القاضي عياض بمراكش، وسيعقد بالموازاة مع فعاليات الندوة معرض خاص بإصدارات وترجمات مركز نماء للبحوث والدراسات، وستعقد شراكة علمية بإشراف عمادة الكلية المتعددة التخصصات.