التعاون جنوب- جنوب .. باحث مغربي يجري لقاء عمل مع وزير الخدمات العمومية بالسينغال
على هامش القافلة الطبية متعددة التخصصات التي نظمتها الجمعية المغربية للرعاية البصرية بدولة السينغال، تم عقد لقاء عمل حضره الدكتور والباحث في الطاقة الشمسية ادريس ايت الحاج بصفته رئيسا للجمعية المغربية للرعاية البصرية، مع معالي وزير الخدمات العمومية بحكومة السينغال وعمدة مدينة Goudomp.
اللقاء كان مناسبة للتعريف بالجهود والريادة المغربية التي يقودها صاحب الجلالة حفظه الله في مجال الطاقات البديلة سواء على مستوى المشاريع الأوراش الكبرى أو من خلال معاهد ومؤسسات التكوين والتأطير وتأهيل العنصر البشري، وخلال الاجتماع عبر المسؤولون السينغاليون عن حاجتهم الماسة في الاستفادة من تجربة المغرب في هذا المجال، والرغبة الكبيرة لاستغلال واستخدام الطاقة الشمسية خاصة وأن السينغال دولة مشمسة طيلة السنة.
وفي هذا الإطار، أكد وزير الخدمات العمومية بحكومة السينغال أن جل ّ سكان العالم القروي لا زالوا يعتمدون على الطرق التقليدية الشاقة والمتعبة في الحصول على الماء الشروب يوميا من الأبار وكذا للأغراض الفلاحية، لذلك فإن هناك طموحا قويا لاستخدام الطاقة الشمسية في استخراج مياه السقي والشرب.
وأوضح المسؤول الحكومي السنيغالي أن هذا الإستخدام سيمكّن من تشجيع انشطة التعاونيات النسوية، واستخدام معدات التبريد أو التجفيف أو التخزين، وهو ما سيساهم في تثمين الأنشطة التعاونية وتطوير أدائها الوظيفي، وانفتاحها على السوق المحلية والأجنبية وجعلها مصدرا للدخل لفائدة النساء والفلاحين والتعاونيات.
ولم يفوّت الوزير الفرصة للحديث عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المتقدمة للمغرب من أجل توفير إنارة عمومية بالطاقة الشمسية واستعمالها في مختلف المجالات الممكنة.
من جهته، عبّر الدكتور ادريس أيت الحاج عن استعداده للتعاون مع الجانب السينغالي، وتعزيز العلاقات الاخوية التي تجمع المغرب والسينغال، والتعاون الاستراتيجي بين البلدين، مقدماً عرضاً عن المشاريع التي يحملها، سواء في المجال الفلاحي أو السياحي أو الثقافي والتربوي.
وأبرز الدكتور إدريس أيت الحاج، الباحث في الطاقات المتجددة، الجانب التقني والعلمي والبيئي والاقتصادي والاضافة النوعية لهذه المشاريع التي أثارت اعجاب واستحسان المسؤولين السينغاليين الذين أكدوا على ضرورة الاستفادة من خدمات الدكتور وتجاربه.
وفي ختام اللقاء، جدد المسؤول الحكومي السنيغالي شكره الخالص والعميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصرهُ الله وأيّده، وللشعب المغربي مبرزا أواصر الأخوة والصداقة العريقة والمتأصلة بين البلدين الشقيقين منذ قرون عدة.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتمّ كخطوة أولية، استضافة وفد سينغالي بالمغرب من أجل تنظيم ورشات تدريبية ودورات تكوينية واطلاعهم على التقنيات وطريقة استعمال الواح الطاقة الشمسية، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب في المجال.
يشار كذلك إلى أن وفداً من الاخصائيين والتقنيين في الطاقات البديلة سيقوم بزيارة لدولة السينغال من أجل وضع تصورات أولية والاتفاق على طرق العمل والتعاون بين الطرفين.