إنطلاقاً من ورزازات.. قافلة طبية مغربية متعددة التخصصات تحل بمدينة دياس السنغالية
تم أول أمس الجمعة بمدينة دياس (40 كلم عن داكار) إطلاق النسخة الثانية للقافلة الطبية الإنسانية متعددة التخصصات بالسنغال، بمبادرة من المنظمة السنغالية غير الحكومية “سواك” ( Smiling African Women and children)، والجمعية المغربية للرعاية البصرية.
وتتوخى هذه القافلة، التي تم إطلاقها بشراكة مع جمعيات أخرى، تحت شعار “مبادرات المجتمع المدني وسيلة لتعزيز التعاون جنوب – جنوب”، توفير الرعاية الطبية للفئات المعوزة، وتعزيز العلاقات المغربية السنغالية وتوطيد الروابط مع الجالية المغربية بالسنغال.
وبحسب المنظمين، تهدف هذه المبادرة الإنسانية أيضا إلى المساعدة في تسهيل ولوج الشرائح الهشة إلى الخدمات الصحية وتوفير الخدمات الطبية لهم.
كما تروم هذه القافلة الطبية، التي تضم فريقا مهما من الأطباء العامين والمختصين المغاربة والسنغاليين، تقريب الخدمات الطبية والرعاية الصحية من الساكنة القروية بالسنغال.
وستستفيد الفئات المستهدفة من استشارات طبية تهم عدة تخصصات، منها الطب العام، والكشف عن سرطاني عنق الرحم والثدي، وطب النساء والتوليد، وطب العيون ، والفحص بالأشعة، بالإضافة إلى توزيع الأدوية مجانا ونظارات طبية على المستفيدين.
وأشارت رئيسة المنظمة غير الحكومية “سواك”، فاطمة الزهراء مطيع سعد، إلى أن هذه القافلة الطبية تندرج في إطار تعزيز دور المجتمع المدني في الدبلوماسية الموازية مع الشركاء في القارة الإفريقية لتحقيق أهداف اتفاقيات التعاون جنوب-جنوب.
وأكدت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة الطبية متعددة التخصصات، التي ستسافر عبر عدة مدن وقرى في السنغال، تستهدف حوالي 40 ألف شخص.
من جانبه، أشار رئيس الجمعية المغربية للرعاية البصرية، إدريس آيت الحاج، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين خدمات الرعاية الطبية لفائدة الساكنة السنغالية المعوزة في المناطق القروية، وتعزيز الولوج إلى الرعاية الأساسية وتوطيد علاقات التماسك الاجتماعي والأخوة مع السنغال.
وتنظم هذه القافلة في الفترة من 12 إلى 17 دجنبر الجاري، بتعاون مع المجلس الجماعي لورزازات، ورشات تكوينية للمبصاريين السنغاليين، يؤطرها خبراء ومتخصصون مغاربة من أجل تبادل الخبرات وتعزيز مجالات التعاون بين البلدين. كما سيتم تخصيص فريق مختص لفائدة مرضى المهق بالعاصمة دكار، والذين سيستفيدون من فحوصات طبية متخصصة.