يوم دراسي بالرشيدية يقاربُ دور جمعيات الآباء في تحقيق أهداف خارطة الطريق “2022-2026”
نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرشيدية، أمس الأربعاء 13 نونبر الجاري، يوماً دراسياً، تحت شعار “دور جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في تحقيق أهداف خارطة الطريق 2026-2022″، خصّص لممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالإقليم.
وفي هذا الإطار، استعرض المصطفى هاشمي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرشيدية، الأهداف الرئيسية والنتائج المرجوة من هذا اليوم الدراسي الذي يندرج في إطار تنفيذ خارطة الطريق للإصلاح التربوي، مؤكداً على أهمية دور جمعيات الآباء في دعم ومواكبة الإصلاحات التربوية التي تنادي بها خارطة الطريق.
وأوضح هاشمي في مداخلة له في هذا اللقاء المنظم بمدرج المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لدرعة تافيلالت، أن هذه الجمعيات تلعب دوراً أساسياً في تحسين العلاقة بين المؤسسات التعليمية والأسر، وبالتالي تحقيق بيئة تعليمية أفضل لأبنائنا التلاميذ.
من جانبه، قدّم مصطفى قاسمي، المحامي بهيئة مكناس، في إطار هذا البرنامج، مداخلة مهمة حول الإطار القانوني والتنظيمي الذي يحكم عمل جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، مبرزاً الحقوق والواجبات المنصوص عليها قانونياً لهذه الجمعيات، وعلى ضرورة فهم هذه الأطر لضمان عملها الفعال في تفعيل مشاريع الإصلاح التربوي.
من جهته، نشّط المفتش التربوي رشيد أبا، ورشة تناولت موضوع “مشروع مؤسسات الريادة” كجزء من الإصلاح التربوي، حيث تم مناقشة كيفية تحسين جودة التعليم في المؤسسات عبر تفعيل مشاريع ريادية تدعم الابتكار والتطوير المستمر، فيما تكلّف المفتش التربوي نديم صالح، بتنشيط ورشة ثانية عالجت موضوع “مشروع المؤسسة المندمج” الذي يهدف إلى تحسين أداء المؤسسات التعليمية من خلال إشراك مختلف الفاعلين، بما في ذلك جمعيات الآباء.
إلى ذلك، أوصى المشاركون في هذا اليوم الدراسي، على ضرورة تعزيز التعاون بين جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ومجالس التربية والتعليم من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وضرورة إشراك المجتمع المدني في عملية الإصلاح التربوي لضمان نجاحها.
وأكدّ المشاركون كذلك في هذا اللقاء الهام، على ضرورة توفير التدريب المستمر لأعضاء هذه الجمعيات وتوسيع مشاركتهم في عملية اتخاذ القرار على مستوى المؤسسات التعليمية.
يشار إلى أن هذا اليوم الدراسي، يعدّ خطوة هامة نحو تفعيل دور جمعيات الآباء في عملية الإصلاح التربوي، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تطوير جودة التعليم في إقليم الرشيدية وتحقيق أهداف خارطة الطريق 2022-2026.