في طبعتهِ الـ7 .. تنظيم فعاليات مهرجان القصبة للفيلم القصير بورزازات
تنظم جمعية التربية والتنمية فرع ورزازات، تحت شعار “من أجل ثقافة سينمائية شبابية دامجة”، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان القصبة للفيلم القصير بمدينة ورزازات، وذلك بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، والمجلسين الإقليمي والبلدي لورزازات، وبتعاون مع عمالة إقليم ورزازات، والمعهد المتخصص في مهن السينما والمعهد المتخصص في التكنولوجيا الفندقية والسياحية بورزازات، والمديريات الإقليمية لوزارة الثقافة، والشباب بورزازات، وشركاء ٱخرين.
وبحسب المنظمّين، فإن مهرجان القصبة للفيلم القصير الذي يعد موعدا سنويا شبابيا بامتياز، يهدف إلى تعزيز دور السينما وبالتحديد الشريط القصير كوسيلة للتواصل الثقافي والإجتماعي وفضاء للتعبير الفني والإندماج والانفتاح على التنوع، ومناسبة لإتاحة الفرصة لشريحة مهمة من الشباب من أجل عرض ابداعاتهم السينمائية، التي لا يتيح التسويق التجاري عرضها لعموم الجماهير.
ووفق المصدر ذاته، فإن هذا المهرجان يعتبر كذلك فضاء لتبادل التجارب والخبرات بين المخرجين الشباب مع رواد السينما الوطنية وتحقيق الاشعاع السينمائي للمنطقة التي تشكل قبلة لكبار المنتجين لتصوير مجموعة من الانتاجات السينمائية والأشرطة الوثائقية الناجحة عالميا.
وأبرزت الجهة المنظمة، أن إدارة المهرجان إستقبلت 81 عملا سينمائيا انتقت من خلاله اللجنة المكلفة 41 شريطا قصيرا، اختارت منها 9 أفلام قصيرة للتباري على الظفر بجوائز الدورة، وهي جائزة مهرجان القصبة، جائزة أحسن سيناريو، جائزة أحسن صورة وصوت، وجائزة أحسن ممثل دور أول، جائزة أحسن ممثلة دور أول، جائزة أحسن عمل مدمج للنوع الاجتماعي.
وبخصوص الأفلام التي تم اختيارها من قبل اللجنة المختصة بانتقائها يتعلق الأمر بكل من “طائر أزرق حالات ذهنية بلا معنى” لمخرجه موحى اوحديدو، و”الزائر” لمخرجه رضوان القنين، و”تضحية” من اخراج أيوب بودادي، ثم “انين صامت” لمخرجته مريم جبور، وجراح الماضي من إخراج حسن امجوض، و”حبال المودة” من اخراج وجدان خاليدي، ثم “ذاكرة للنسيان” لمخرجه الهواري الغرباوي، و “PIPI Madameمن إخراج فؤاد سويبة، و”مداد أخير” للمخرج يازيد القادري.
وتترأس لجنة تحكيم الدورة الفنانة سليمة بنمومن أستاذة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، بمعية الفنان “جمال تعمارت” ممثل ومؤلف ومخرج مسرحي وسينمائي، و”أيوب تورار” باحث بسلك الدكتوراه تخصص جماليات السينما، والسناريست والمخرج الشاب “توفيق بابا”.
وفي اطار التعريف بإنتاجات الكفاءات المحلية ستعرف هذه الدورة عرض شريط طويل بعنوان “blac Oliver ” لمخرجه الواعد توفيق بابا، وهي فرصة للجمهور الورزازي لمتابعة هذا العمل الدرامي الذي صورت أحداثه بورزازات وبكفاءات محلية من عالم التمثيل والديكور والكومبارس، والذي حاز على جوائز دولية عدة.
وستنظم بالموازاة مع المهرجان ورشات تكوينية حول التصوير السينمائي من تأطير الأستاذ إبراهيم أزبار، وورشة التشخيص أمام الكاميرا ستؤطرها الأستاذة فريدة البوعزاوي، إضافة إلى ورشة الإخراج السينمائي من تأطير الأستاذ الحسين القاضي.
وسيعرف المهرجان تنظيم درس سينمائي للتعرف عن كثب على تجربة مخرج الدورة الفنان “ياسين فنان” الذي سيحاول تقاسم تجربته الفنية مع طلبة المعهد المتخصص في مهن السينما، كما سيتم تنظيم ندوة علمية أكاديمية حول موضوع “الصناعة السينمائية ودورها في تحقيق التنمية المجالية مقاربات متقاطعة”.
وسيتم من خلال الندوة بلورة نقاش واسع حول طبيعة العلاقة بين السينما والتنمية المجالية وأبرز تجلياتها من خلال إشراك مجموعة من الخبراء والباحثين والأكاديميين لمقاربة الموضوع من كل المناحي. كما سيستقبل المهرجان العديد من نجوم الشاشة والفن السابع في إطار تبادل التجارب بين المخرجين الشباب وتحفيزهم على الإستمرارية والعطاء.
وفي إطار تكريس ثقافة الإعتراف ستشهد الدورة تكريم مجموعة من الرواد الذين يشتغلون وراء الكاميرا في إطار انفتاح المهرجان على المهن السينمائية وتشجيع روادها، حيث سيتم تكريم المبدعة نزهة عويس المتخصصة في الماكياج واشتغلت في عدة انتاجات سينمائية عالمية ضخمة، منذ ما يزيد عن 15 سنة من العطاء في المجال، والمبدع بوجمعة راسورانس المتخصص في مجال الديكور، والذي حاز بدوره على جوائز عالمية في مجاله مع أضخم الأعمال السينمائية العالمية، ثم الفنان مصطفى ايبيريك الفنان الأمازيغي المتألق في مجموعة من الأعمال الدرامية والتلفزية.
وفي نفس الإطار، سيتم تأبين كل من المرحوم حسن باجا الإطار السينمائي الذي اشتغل مع العديد من كبار المنتجين بورزازات، والفقيد ” “équerre Jérôme الكاتب والمؤلف لمجموعة من االعمال السينمائية والتلفزية، والذي عاش حياته بورزازات.
وستعرف الدورة أيضا برمجة ثلاثة أمسيات رسمية وهي أمسية الافتتاح التي سيتم من خلالها قص شريط الدورة، والتعرف على أعضاء لجان التحكيم وضيوف الدورة وكذا الاستمتاع بمشاهد حية من عروض أزياء الأفلام من انجاز طلبة المعهد المتخصص في المهن السينمائية بورزازات، بالإضافة إلى معزوفات موسيقية أعمال سينمائية، وعرض لأقوى لحظات الدورة السابقة.
وستعرف الأمسية الثانية عرض أفلام البانوراما والافلام المشاركة في المسابقة الرسمية، ثم الأمسية الختامية التي ستعرف تتويج الفائزين من الشباب في مختلف الجوائز المبرمجة خلال الدورة.
وفي سياق احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة خصص المهرجان حيزا لسينما الطفل من خلال برنامج بعنوان “السينما بدوارنا”، حيث سيتم عرض ومناقشة شريط “طريق الحرية” الذي يتمحور موضوعه حول المسيرة الخضراء، من إخراج زهير زغار، وشريط “حكيمة” لمخرجيه الحسين وحمان وعبد العزيز بادو من إنتاج المدرسة الجماعاتية إغرم نوكدال بإقليم ورزازات، كما سيتم عرضهما أيضا في بعض المؤسسات التعليمية، بالموازاة مع فعاليات الدورة.