هيئة حقوقية تدعو الحكومة إلى إعادة الحياة للمناطق المتضررة من الفيضانات
حثت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان الحكومة على تكثيف جهودها من أجل إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي عرفها الجنوب الشرقي للمملكة، مطالبة إياها بتفعيل برامج تنموية وتعويضات مالية لفائدة المتضررين، وفك العزلة عن القرى والمداشر القابعة تحت وطأة الفقر والهشاشة.
وعبر بلاغ للعصبة، إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لاحتواء أضرار فيضانات الجنوب الشرقي “تبقى قاصرة أمام هول الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة التي عرت عن أعطاب البرامج الحكومية السابقة في المنطقة”.
وفي هذا السياق، ثمن البلاغ تحركات المجتمع المدني ومبادراته، معبرا عن تبني العصبة لكافة المواقف والمطالب التي رفعتها مختلف الفعاليات الحقوقية والسياسية في المكتب الجهوي للعصبة.
ودعا البلاغ الجهات المسؤولة إلى ضرورة التجاوب مع المطالب التي وضعت لدى المكتب الإقليمي للعصبة بزاكورة، مشيرا إلى المطلب المرتبط بإعلان المناطق المتضررة مناطق منكوبة.
وفي هذا السياق، كان عدد من الهيئات الحزبية والنقابية والحقوقية والمدنية قد قدموا دعوة للسلطات العمومية، معنونة ب”نداء طاطا”، من أجل التدخل العاجل والفوري وإعلان طاطا إقليما منكوبا، جراء السيول الجارفة التي شهدها إقليم طاطا والتي خلفت خسائر مادية وبشرية جسيمة.
وطالبت الدعوة بإعلان طاطا إقليما منكوبا، ما يسمح بإرسال فرق إنقاذ متخصصة ومستشفيات ميدانية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمصابين والمتضررين، إلى جانب إصلاح البنية التحتية المتضررة، بدءا بإصلاح الطرق والجسور وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.
وفيما يخص زلزال الحوز، عبرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عن أسفها “لتراخي الحكومة في التعاطي مع قضية سكان المناطق المتضررة من زلزال الحوز، الذين لا يزالوا يعانون من ظروف غير إنسانية”.
واستنكرت في هذا الصدد، الخروقات التي شابت عملية إعادة تأهيل المنطقة، مسجلة “تماطل الحكومة في تقديم الدعم اللازم للمواطنين المتضررين”، الذين لا زالوا يقطنون في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى شروط العيش الكريم.