أطلّت الفيضانات، أمس الجمعة، من جديد على الجنوب الشرقي للمغرب، وذلك بعد أقل من 15 يوماً من كارثة سابقة أودت بحياة أكثر من 10 أشخاص وتسببت في أضرار جسيمة، بعد أن شهدت المنطقة تساقطات مطرية غزيرة أدت إلى سيول طوفانية اجتاحت العديد من القرى.

ووفق مصادر محلية، فإن أقاليم ورزازات وطاطا وزاكورة وتنغير تأثرت بشكل خاص، حيث تعرضت القرى الجبلية لأضرار كبيرة نتيجة الأمطار، حيث تسببت السيول في قطع طرق رئيسية، مثل الطريق الذي يربط مدينة تنغير بأميضر والطريق الجهوية بين بومالن داداس وأمسمرير.

أودية مثل واد تودغى ومكون وأكني تزكي، بالإضافة إلى واد احميدي في نواحي تازناخت، شهدت فيضانات قوية، مما أدى إلى عمليات إنقاذ للسكان العالقين، حيث أظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الأضرار التي لحقت بالقرى والمدن، وسعي البعض للفرار من السيول المتدفقة نحو منازلهم.

إلى ذلك كشفت المصادر ذاتها، أن الوضع يتطلب تضافر الجهود من الجميع، سواء من السلطات المحلية أو المجتمع المدني، لمواجهة التحديات الناجمة عن هذه الكوارث الطبيعية المتكررة وتعزيز الاستعدادات للبنية التحتية لمواجهة مثل هذه الأزمات في المستقبل.

ويأتي هذا في الوقت، الذي أكّدت فيه مديرية الأرصاد الجوية في نشرة إنذارية بمستوى يقظة “أحمر”، إن أقاليم طاطا وزاكورة وورزازات وتنغير والرشيدية والسمارة وأسا الزاك ستشهد زخات رعدية قوية تتراوح بين 50 و80 ملم، مصحوبة بحبات البرد ورياح عاتية، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة ليلاً.

في حين أشارت في نشرة إنذارية بمستوى يقظة “برتقالي” إلى أن أقاليم تارودانت وأزيلال وميدلت وفكيك، ستشهد زخات رعدية تتراوح بين 20 و50 ملم، مع احتمال سقوط حبات البرد وهبوب رياح قوية خلال نفس الفترة الزمنية.