السيول الطوفانية تعيد السدود التلّية إلى الواجهة .. والملف يصل إلى البرلمان
أعادت التساقطات المطرية الأخيرة النقاش حول تشييد سدود تلية وسدود كبرى إلى الواجهة، حيث توالت من جديد الدعوات لإحداث هذه المنشٱت التي من شأنه تخزين المياه لتتسرب إلى الفرشة المائية أو توجيهها لأجل الاستغلال بعد توقف الأمطار سواء في المجال الزراعي أو في توليد الطاقة الكهرومائية.
وتعد هذه السدود سواء الكبرى أو التلية من بين الحلول التي يتجه المغرب نحوها في سياسته المائية، وذلك سعياً منه لمواجهة ضياع مياه الأمطار التي تصب في الوديان أو في البحار، في وقت ستساهم هذه المنشٱت في التأثير الإيجابي على الزراعات المحلية وتوفير مياه الشرب للساكنة.
وفي هذا السياق، وجّه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ملتمسا إلى رئيس مجلس النواب، بإحالة سؤال كتابي إلى نزار بركة وزير التجهيز والماء، ومسائلته حول “تسريع وتيرة إنجاز السدود التلية بإقليم ورزازات، وذلك تزامناً مع الأمطار الطوفانية التي عرفتها جهة درعة تافيلالت، مؤخرا.
وجاء في السؤال الكتابي، الموقع من طرف النائبة البرلمانية إيمان لماوي، أن “إقليم ورزازات شهد يوم السبت 07 شتنبر الجاري، تساقطات مطرية رعدية جد قوية، وذلك على غرار العديد من الأقاليم، لاسيما بالجنوب الشرقي للمملكة.
وأوضحت المتحدثة نفسها، أنه “هذه التساقطات المطرية، لاسيما تلك التي هطلت بالواحات لم تجد طريقها نحو السدود التلية بسبب عدم استكمال برنامج إنجاز هذه السدود بالإقليم، وفق الجدولة الزمنية 2022 – 2024 التي كانت محددة لذلك”.
وأبرزت النائبة البامية، أن المياه الناتجة عن هذه التساقطات في حال رسوها في السدود التلية، من شأنها أن تزيح شبح العطش والجفاف عن ساكنة الإقليم لسنوات طوال، لكن التأخر في إنجاز برنامج السدود التلية حال دون ذلك للأسف الشديد.
وساءلت لماوي، المسؤول الحكومي عن التدابير الاستعجالية التي تعتزم الوزارة المعنية اتخاذها من أجل تسريع وتيرة إنجاز السدود التلية بإقليم ورزازات، بهدف تدارك الوضع وتجميع المياه خلال فترات تساقط الأمطار.