وجّهت النائبة البرلمانية حياة وامنجوج، عضوة فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى نزار بركة وزيرة التجهيز والماء حول التسريع ببناء وإنجاز سدود تلية صغرى ومتوسطة بالجنوب الشرقي للمملكة.

السؤال الذي وجهته النائبة البرلمانيّة حياة وامنجوج، أشار إلى أن “منطقة املشيل وغيرها من مناطق الجنوب الشرقي للمملكة كتنغير وورزازات، شهدت مؤخراً تساقطات مطرية وعواصف رعدية، وإن كانت تحمل في طياتها بعض الخير. إلا أنها تبرز بجلاء تحديات كبيرة تتعلق بتدبير الموارد المائية”.

وأوضحت النائبة عن حزب “الحمامة”، أن “كميات كبيرة من المياه تهدر بسبب غياب بنية تحتية مناسبة لتجميعها وتخزينها واستغلالها في ظل هذه الظروف، بإعتبار أن هناك حاجة ملحة لإنجاز سدود تلية لتجميع وتخزين مياه الأمطار، في وقت أثبتت هذه السدود فعاليتها في مناطق أخرى يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في توفير المياه لسقي المحاصيل الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج الفلاحي أيضا”.

وأضافت أن “هذه السدود التلية من شأنها أن تساهم في تغذية الخزان الجوفي والتقليل من الاعتماد على المياه السطحية، بما يضمن استدامة الموارد المائية على المدى الطويل، وستشكل أيضا إحدى الحلول الكفيلة للحد من مخاطر الفيضانات، خصوصا إذا علمنا أن السدود تعمل على تخزين المياه الزائدة وتقليل الضغط على الأودية”.

ولفتت المتحدثة ذاتها، أن “هذه المنطقة لها خصوصية وذات طابع فلاحي بامتياز، لذلك فإن حاجتها إلى المياه لا يمكن إنكارها، خصوصا وأن المزارعين يعانون من شح المياه خلال فترات الجفاف مما يؤثر سلباً على إنتاجهم. وبالتالي، فإن إنجاز السدود التلية لتجميع المياه هو استثمار في المستقبل ومن شأنه ضمان تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة، بإعتبار أن الظروف المناخية المتغيرة تدعونا إلى التحرك بسرعة وبشكل حازم من أجل إيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجهنا”.

وساءلت النائبة البرلمانية، وزير التجهيز والماء نزار بركة عن “الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي تنوي الوزارة المعنية القيام بها من أجل التسريع بإنجاز وبناء سدود تلية صغرى ومتوسطة بالجنوب الشرقي للمملكة، وتعزيز البنية التحتية الكفيلة بتخزين وتجميع واستغلال الموارد المائية الهائلة التي تزخر بها المنطقة”.