radio ffm logo
live radio ffm
Radio Player

مطالب بـ“تعويض” متضرري الفيضانات بدرعة تافيلالت من صندوق الكوارث الطبيعية

مطالب بـ“تعويض” متضرري الفيضانات بدرعة تافيلالت من صندوق الكوارث الطبيعية

مطالب بـ“تعويض” متضرري الفيضانات بدرعة تافيلالت من صندوق الكوارث الطبيعية

تتعالى من جديد صرخات المواطنين بالقرى والمداشر النائية بجماعات درعة تافيلالت، للفت انتباه المسؤولين من أجل العمل على تعويض المتضررين جراء الفيضانات شهدتها مؤخرا مناطق مختلفة بالجهة سالفة الذكر، والوقوف على حجم الخسائر المسجلة في هذا الإطار.

وفي هذا الصدد، كشف عبد اللّه الخدير، رئيس شبكة تعاونيات واحة تودغى بإقليم تنغير، أن “مركز هذا الإقليم شهد مساء يوم الجمعة الماضية تسجيل فيضانات تسببت في خسائر مادية جسيمة تتجلى في تضرر عدد كبير من المحلات التجارية، على مستوى مركز المدينة خصوصا بالحي المعروف بزنقة العيالات الذي يضم مائتي محل تجاري متخصص في بيع المجوهرات والملابس والمواد الغدائية إضافة إلى مواد البناء”. 

وقال الخدير في تصريح لـ “إف إف إم” راديو، أن “هذه الخسائر المادية شملت أيضا المحاصيل الزراعية مثل الذرة والفصة، والمنتوجات المجالية مثل النعناع والخضروات، علاوة على تدمير مجاري المياه والسواقي على مستوى الواحة، في وقت تم تسجيل خسائر مهمة بجماعة ايت هاني شملت محصول البطاطس بالإضافة إلى نفوق عدد مهم من رؤوس المواشي التي تم تسجيلها على مستوى جماعة ايت هاني وتمستوشت تحديدا”.

وأبرز المتحدث ذاته، أنه “بالنسبة لفيضانات يوم الإثنين الماضي بمنطقة تلمي وامسمرير فقد تم اتلاف أشجار التفاح بشكل كامل ونهائي، علاوة على نفوق عدد من رؤوس الأغنام والمواشي بالإضافة إلى نفوق عدد من الجمال التي ترعى على امتداد واحة دادس الكبرى، وذلك بسبب ارتفاع منسوب وادي دادس الذي سجل منسوبا هائلا لم يسبق له مثيل منذ أكثر من عشرين سنة مضت”.

وختم الخدير تصريحه بالقول، أن “وزارة الفلاحة مطالبة بتفعيل صندوق التعويض عن هذه الكوارث، بما فيها هذه الفيضانات، التي شهدتها درعة تافيلالت، مع ضرورة التدخل الحكومي قصد إرسال لجنة رفيعة المستوى للوقوف على الأضرار التي لحقت الواحات كواحة تودغى ودادس الكبرى وكذلك منطقة إماسين بورززات التي تضررت بشكل كبير، مع ضرورة إحصاء خسائر هولاء الفلاحين الذين أرهقهم الجفاف وأرهقتهم الحرائق والفيضانات”.

من جانبه، كشف محمد حبابو، فاعل مدني بإملشيل، أن المنطقة الحدودية بين جهة درعة تافيلالت وجهة بني ملال، وتحديدا املشيل المركز التابع إداريا إلى إقليم ميدلت ومنطقة ايت سيدي احسين التابع إداريا إلى إقليم بني ملال عرفت عاصفة رعدية خطيرة وغير مسبوقة أدت الى سيول جارفة تسببت في إتلاف السيارات بإملشيل المركز وجرف شاحنة لنقل البضائع كانت تحمل منتوج التفاح بأيت سيدي حسين، بعد أن استقرت في الوادي.

وأوضح حبابو في تصريح لـ“إف إف إم” راديو، أن هذه العاصفة تسببت في إتلاف المحاصيل الزراعية من تفاح وبطاطس على طول واد اسيف ملول بإملشيل، مضيفاً أن هذه الوديان تسببت في توقف حركة السير في الطريق الوطنية رقم 12، في وقت تدخلت السلطات المحلية في وقت متأخر من الليل لضمان السير والجولان على هذه المحور.

ودعا المتحدث ذاته، السلطات العمومية، بما فيها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى اتخاذ إجراءات احترازية، على رأسها التشجير وبرمجة سدود تلية، والتسريع بإخراج السدود المبرمجة سابقا إلى حيز الوجود، مع ضرورة تدخل وزارة التجهيز والنقل من أجا التسريع بتقوية الشبكة الطرقية بالمنطقة.

من جهتها، طالبت عضوة التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، حياة وامنجوج، بضرورة تقييم الوضع الكارثي وإحصاء حجم الخسائر التي تكبّدها الفلاحون جراء الفيضانات الأخيرة التي شهدها إقليم ميدلت ودائرة إملشيل وغيره من الأقاليم المجاورة، وذلك في سؤال كتابي موجّه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي.

وقالت وامنجوج إن إقليم ميدلت، وخاصة دائرة إملشيل عرف مؤخرا، عدد من الفيضانات، وهو ما تسبّب في حدوث أضرار جسيمة على مستوى الفلاحة في الإقليم، حيث تعرضت المنتوجات الفلاحية والمساحات المزروعة لخسائر كبيرة غير مسبوقة، جراء العاصفة الرعدية ليوم الجمعة 23 غشت 2024.

وسجل المصدر ذاته أن “هذا الأمر بات يستسلزم ضرورة الوقوف على حجم الدمار الفلاحي الذي لحق بمختلف الجماعات المتضررة، خاصة في المناطق الجبلية مثل املشيل وامسمرير وتنغير، بإعتبار أن هذه المنطقة المعروفة بزراعة البطاطس والتفاح أصبحت منكوبة فلاحياً وأصبح الفلاح البسيط بعيش وضعا كارثيا يتكبده عناء الخسائر والمصاريف طيلة الموسم الفلاحي”.

ولفتت نائبة “الأحرار” في السؤال ذاته إلى أنه “نظرا لهذا الوضع المقلق، والواقع المؤسف، فقد بات كل الفاعلين والمهتمين بالشأن الفلاحي المحلي يطالبون من المصالح المختصة التابعة لوزارة الفلاحة بإيفاد خبراءها من أجل إجراء إحصاء رسمي للخسائر، ورصد الدعم اللازم للفلاحين الذين تعد الفلاحة المصدر الوحيد لعيش أسرهم بالنظر لوفاتهم وإخلاصهم لهذه المنطقة الجبلية التي تعرف ظروفا مناخية قاسية”.

وساءلت وامنجوج، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، عن “الإجراءات الفورية والتدابير الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة لمعالجة الوضع والتخفيف من معاناة الفلاحين المتضررين جراء الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المناطق الجبلية بالجنوب الشرقي للمملكة، وبالتحديد إقليم ميدلت ودائرة إملشيل وإقليمي تنغير وورزازات”.

2 سبتمبر، 2024 16:54
Radio FFM إدارة التحرير RADIO FFM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *