حريق مهول بورزازت يعيد حرائق الواحات إلى الواجهة
شبّ، أمس الخميس، حريقٌ مهول، بإحدى الواحات المتواجدة بدوّار “تفراتين” الواقع تحت نفوذ جماعة تارميكت بإقليم ورزازات، وأتت ألسنة اللهب على عدد مهم من أشجار النخل، فيما لم تسجل أية خسائر في الأرواح، وفق ما كشفت عنه مصادر محلية لـ“ffm radio”.
وكشفت المصادر نفسها، أن النار أتت على عدد مهم من أشجار النخيل بـ“تفراتين”، وتسببت في خسائر مادية قدرت بحوالي 400 نخلة، ما خلق حالة هلع وسط السكان الذين حجوا إلى عين المكان، خشية حدوث انتقال النيران إلى الحقول المجاورة، قبل أن تتم السيطرة على هذا الحريق الذي إستمر إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس/الجمعة.
ووفقا للمصادر عينها، فإن عناصر الوقاية المدنية، توجهت لعين المكان، وذلك من أجل العمل على محاصرة نيران هذا الحريق، الذي إستنفر السلطات العمومية بمختلف تلاوينها، بما فيها قائد قيادة أهل ورزازات، والقائد الإقليمي للدرك الملكي بورزازت، والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية.
إلى ذلك، فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصّة، وذلك لمعرفة الأسباب الكامنة وراء اندلاع هذا الحريق الذي وصفته مصادرنا بـ“المهول”.
في سياق متصل، أكدت عدد من الفعاليات المدنية، أن حدوث مثل هذه الحرائق بالواحات، يستدعي تنزيل البرنامج الخاص بمكافحة الحرائق والتصدي السريع لها وذلك عبر وضع “خطة إستباقية”، تتجلى في إحداث مراكز للوقاية المدنية ونقط مائية وفتح المسالك داخل الواحة، وتشييد أبراج خاصة للمراقبة، بإعتبار أن التأخر في تنزيل هذا البرنامج يضع الواحة التقليدية عرضة للإندثار.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن إصدار قرارات عاملية تقضي بمنع حرق بقايا النخيل والأعشاب داخل الواحات، سيمكن من تفادي أهم سبب للحرائق بالمنطقة، مع تحرير مجموعة من المحاضر الزجرية في حق الأشخاص الذين يتم ضبطهم في حالة مخالفة مقتضيات هذا القرارات.
وطالبت الفعاليات ذاتها، السلطات المختصة في جهة درعة تافيلالت بـ“الإعتماد على مقاربة استباقية من أجل الحد من الحرائق التي تعرفها الواحات، لاسيما في فصل الصيف، والرفع من النجاعة في التدخل ضد جميع الحرائق المحتملة”.