ألقى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، كلمة تحذيرية حول مستقبل العلاقات العملية في المملكة. استعرض السكوري التحديات التي تواجه العمال وأرباب العمل، مشيراً إلى أن الظلم يشكل تهديداً حقيقياً يجب التصدي له بحزم.

“من دابا لْفوقْ مَكيْنْ غير الظلم في العالم”، بهذه الكلمات بدأ السكوري تسليط الضوء على أهمية ضمان العدل في كافة العلاقات العملية. وأكد أن هذا التحدي ليس مجرد مسؤولية حكومية، بل يتعدى ذلك إلى مسؤولية اجتماعية ووطنية.

تحدث السكوري عن أهمية توجيهات الملك محمد السادس، التي تركز على تحقيق العدل وتكافؤ الفرص، واصفاً إياها بأنها القيادة الحكيمة التي توجه البلاد نحو مستقبل أفضل وأكثر عدلاً. وأضاف أن العمل على تنفيذ هذه التوجيهات يتطلب جهوداً مشتركة من جميع الأطراف الاجتماعية والسياسية.

لم يخف السكوري صعوبة تحقيق العدل في ظل موازين القوى غير المتكافئة بين العمال وأرباب العمل. وشدد على أن الكثير من العمال يجهلون حقوقهم وكيفية الدفاع عنها، مما يجعل التحدي أكثر تعقيداً وحساسية.

في ختام كلمته، أعرب السكوري عن تفاؤله بالوصول إلى توافق شامل بشأن القانون التنظيمي للإضراب، مؤكداً أن هذا الموضوع لا يمكن أن يُعالج بوحدة، بل يحتاج إلى تعاون وتضافر جهود الجميع. وأكد على أن الحكومة جادة في الاستماع إلى مختلف الآراء والمقترحات، وأنها مستعدة للتعاون البناء مع الفرق البرلمانية والمجتمع المدني للوصول إلى حلول شاملة وعادلة.