نظّم النسيج الجمعوي الهسكوري بشراكة مع المجلس الجماعي لسكورة، وبدعم من عدد من الشركاء، أمس الثلاثاء 16 يوليوز الجاري، النسخة الرابعة من حفل التفوق السنوي تحت شعار ” تشجيع التميز دعامة أساسية لبناء كفاءات محلية واعدة”، وذلك ترسيخاً لثقافة الاعتراف وتشجيعا للاجيال الصاعدة على البذل والعطاء من أجل تحصيل أحسن النتائج بمسارهم الدراسي.

وضمّ الحفل الذي احتضن فعالياته بالمركب الثقافي والتربوي لسكورة، فقرات متعددة على شرف التلاميذ المتميزين والتلميذات المتميزات بالمؤسسات التعليمية وأسرهم على صعيد الجماعة في مختلف الأسلاك الدراسية لموسم 2024 /2023 وسط أجواء مفعمة بالبهجة والحيوية.

وفي كلمة له بالمناسبة، وجّه جمال الدين يعقوبي رئيس المجلس الجماعي لسكورة أهل الوسط، رسالة شكر إلى جميع الشركاء وكل من ساهم في انجاح هذا المهرجان التربوي المتميز من سلطات اقليمية ومحلية وكافة المنتسبين للجسم التربوي بالمنطقة على روح التعاون والابداع ونكران الذات، مشيرا إلى عزمه على الاستمرار في دعم كافة المبادرات الخلاقة التي تستهدف النهوض بالقطاع التعليمي والتكويني بالجماعة، وعلى رأسها توقيع اتفاقية جديدة لدعم وتقوية وترقية أسطول النقل المدرسي بالمنطقة بمبلغ 40 مليون سنتيم عما قريب.

من جهته، رحبّ عبد الصادق كوط رئيس النسيج الجمعوي الهسكوري بدوره بالحضور وشكر الداعمين والشركاء، مؤكدا اعتزازه وفخره بالنتائج المتقدمة التي حققها تلاميذ وتلميذات المنطقة بمختلف المستويات الإشهادية والشعب والمسارات وكذا ببعض الأنشطة الموازية سواء على المستوى الإقليمي أو الجهوي أو الوطني، لافتاً إلى استمرار النسيج الجمعوي الهسكوري في تنظيم مبادرات وانشطة اجتماعية و تربوية وثقافية ٱخرى تخدم نفس الأهداف التي نُظّم من أجلها هذا الحفل البهيج.

وبعد الكلمات الافتتاحية شرع المنظمون في توزيع الجوائز التحفيزية والشواهد التقديرية على 65 من التلاميذ المتفوقين والتلميذات المتفوقات تقديرا لهم/هن وتنويها بمجهوداتهم/هن التي كللت بالنجاح و التميز بنهاية هذا الموسم الدراسي، وتسعة (09) تلاميذ آخرين ممن تفوقوا بمختلف أنشطة الحياة المدرسية الموازية بتحدي القراءة والرياضات الفردية والجماعية والمسرح و غيرها، بهدف تشجيعهم ودعمهم وحثهم على الإستمرار في الاجتهاد والمثابرة.

كما تم أيضا تكريم عدد من الأساتذة والاطر التربوية المحالين على التقاعد وعددهم أربعة المنتقلين خارج المنطقة وعددهم 4 أيضا، وذلك تقديرا لهم على مجهوداتهم و خدماتهم الجليلة التي قدموها للرقي بالمستوى التعليمي والتربوي لتلاميذ وتلميذات المنطقة.

و كالعادة دائما لم يخل حفل هذه السنة بدوره من مفاجآت أذهلت الحاضرين و المتتبعين، حيث بادر المنظمون بتكريم نادي الصحفيين الشباب التابع لاعدادية المقاوم الشهيد مولاي الطاهر بن عبد الكريم، بمناسبة فوزهم بجائزة وطنية في صنف الروبورتاج البيئي في وقت سابق من هذه السنة، وتكريم ثلاثة من سائقي سيارات النقل المدرسي بالمنطقة، وثلاثة من ذوي الهمم (الاحتياجات الخاصة) وهم تلاميذ و طلبة ومتخرجون تركوا وراءهم بصمة خاصة عنوانها التحدي والنجاح في مشوارهم الدراسي تعليما وأخلاقا وإصرارا.

كما حضي عبد الله فلاح بتكريم خاص كشخصية عامة للسنة بالمنطقة نظير الأعمال الخيرية الجليلة التي يقوم بها داخل المجال الواحي لجماعة سكورة اهل الوسط في لفتة رمزية ذات دلالة عميقة نالت استحسان الجميع.

نسخة هذه السنة تميزت بحضور قياسي ومتنوع لجميع الفعاليات المحلية والاقليمية والمنتسبين للقطاع التربوي بدءا برئيس المجلس الجماعي لسكورة أهل الوسط وأعضاء مجلسه، والسلطات المحلية ومنتخبين آخرين وممثلي المصالح الخارجية محليا وإقليميا، إضافة إلى مدراء المؤسسات التعليمية والأساتذة والاطر التربوية وٱباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات وفعاليات مدنية من ممثلي جمعيات أمهات وٱباء وأولياء التلميذات والتلاميذ و جمعيات النقل المدرسي وجمعيات دعم التمدرس والجمعية الخيرية لدار الطالب والطالبة و مربي التعليم الأولي ومنشطات برامج محو الأمية.

خلال ذلك كله عاش الحضور لحظات من الفرحة و المتعة الهادفة مع مجموعة من الوصلات الفنية والمسرحية التربوية التي أبدعت فيها فرق مدرسية محلية متميزة بالإضافة إلى أحواش والفرقة النحاسية لبومالن دادس.