بعد ظهوره بـ"تامتتوشت" .. السلطات الصحية بتنغير تواجهُ بوحمرون بالتلقيح
تواصل مندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير جهودها الحثيثة لمحاصرة داء الحصبة المعروف المعروف بـ”بوحمرون” على مستوى دوار تامتتوشت التابع لجماعة أيت هاني بإقليم تنغير، وذلك في إطار عملية استدراك التلقيح ضد هذا المرض.
وأوضح بلاغ صادر عن مندوبية الصحة بإقليم تنغير، حصلت “ffm radio” على نسخة منه، أن عدد المستفيدين من عملية استدراك التلقيح ضد الحصبة بلغ 354 مستفيدا، في يوم واحد، حيث شملت فئة الأطفال والساكنة المحلية بصفة عامة.
وأشارت الوثيقة ذاتها، أنه تم تكليف فريق تابع لمندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير مجهز بالوسائل والأدوات الضرورية للتنقل إلى دوار تامتتوشت، وذلك استمرارا في تنزيل الحملة الوطنية الاستدراكية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الإجتماعية لمحاربة مرض الحصبة والتوعية والتحسيس به.
وتعد هذه المهمة الاستعجالية التي أطلقتها المندوبية، لفائدة ساكنة تامتتوشت، الثالثة من نوعها بعد تنقلها في وقت سابق إلى نفس المنطقة بغية استدراك عملية التلقيح ضد مرض الحصبة في صفوف الساكنة واحتواءه، وهي المهمة التي نجح في تحقيقها الفريق المكلف الذي استطاع استدراك التلقيح لفائدة 58 من التلاميذ وأولياء أمورهم وباقي ساكنة تامتتوشت بالرغم من عدم تفاعل بعض الأشخاص من فئة الرحل مع عملية التلقيح ضد الحصبة، وهو ما جعلهم عرضة للإصابة به وانتشار العدوى في صفوفهم، وفق المصدر نفسه.
وأكّد البلاغ أن الاتفاقية الثلاثية التي وقعت بين مندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والهلال الأحمر المغربي بذات الإقليم لعبت دورا مهما في التعامل الجيد مع هذه الحملة من خلال تظافر جهود الأطراف الثلاثة في العمل على نشر التوعية والتحسيس على نطاق واسع في الإقليم،
ووفق المصدر عينه، فإنه تم تخصيص غرف استشفائية بكل من المركز الاستشفائي الإقليمي بتنغير ومستشفى القرب بقلعة مكونة لاستقبال الحالات الخطيرة المصابة بمرض الحصبة التي يبقى عددها ضئيلا، وذلك تفاديا للتنقل صوب الأقاليم الأخرى من أجل الاستشفاء والعناية الطبية.
إلى ذلك، إعتمدت مندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير قد اعتمدت استراتيجية واضحة المعالم أخذت بعين الاعتبار ضرورة استدراك عملية التلقيح وتظافر الجهود منذ اليوم الأول من إطلاق الحملة الوطنية الاستدراكية للتلقيح ضد الحصبة تنبني على تتبع التدابير الوقائية وتفعيل اليقظة الوبائية ضد هذا المرض.
وتتبنى هذه الإستراتيجية التنسيق المتواصل مع شركاءها من قبيل السلطات المحلية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل إنجاح مختلف الأنشطة التحسيسية والتلقيحية الجاري بها العمل.
وخلُص البلاغ إلى أن مندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير لن تدخر جهدا في مواصلة تنزيل الحملة الوطنية الاستدراكية للتلقيح ضد الحصبة عبر تكليفها لجميع المراكز الصحية القروية والحضرية التابعة لها بالانخراط الجاد والفعال في هذه الحملة.
كما ستقوم بتجهيز الوحدات المتنقلة الميدانية التي ستنخرط بشكل أكثر فعالية في الأيام القليلة المقبلة ومهمتها الرئيسية هي مواكبة ومحاصرة مرض الحصبة من خلال توسيع عملية استدراك التلقيح والتوعية به في أفق تغطية كافة تراب الإقليم.