تحتضن مدينة قلعة مكونة في الفترة الممتدة ما بين 03 و 06 ماي الجاري، فعاليات النسخة الـ59 للمعرض الدولي للورد العطري بالمغرب، من تنظيم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بتنسيق مع عمالة إقليم تنغير إلى جانب شركاء محليين وجهويين ووطنيين ودوليين، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وبحسب بلاغ المنظمين، فإن هذا المعرض، الذي يأتي هذه السنة تحت شعار : ”الورد العطري: من أجل سلسلة مقاومة وناجعة بيئيا “، أضحى ذا صيت وسمعة دوليين، وأصبح فرصة لتسليط الضواء على سلسلة الورد العطري ودورها المركزي من أجل تنمية مستدامة تساهم في إبراز الهوية والموروث الثقافي المرتبطين بقلعة مكونة.

ووفق المصدر ذاته، فإن هذا الحدث يعد أيضا فرصة لوضع الأصبع على أهم المنجزات في مجال تنمية سلسلة الورد العطري في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” وانعكاساتها على الإقتصاد المحلي، إضافة إلى أهم الإنجازات في مجالات البحث العلمي المرتبطة بهذه السلسلة.

واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن اختيار شعار هذه الدورة لم يأت بمحض الصدفة، وإنما من أجل إظهار مدى مقاومة ونجاعة هذه السلسلة في مواجهة التغيرات المناخية خصوصا في الظروف الحالية التي تتسم بإجهاد مائي مزمن على المستوى الوطني.

ويؤكد منظمو المعرض الدولي للورد العطري بالمغرب، أن هذا المعرض الذي يرتقب أن يستقطب أزيد من 100 ألف زائر وزائرة من مختلف جهات المملكة وسياح مغاربة وأجانب ومهنيين وزوار من مختلف الشرائح الإجتماعية، يضم أزيد من 100 رواق منها الفضاء المؤسساتي وآخر خاص بسلسلة الورد العطري والمنتجات المجالية الٱخرى، إضافة إلى الفضاء المخصص للآليات والمعدات الفلاحية.

ويتضمن برنامج هذه الطبعة المنظمة على مدى أربعة أيام، تنظيم ندوات علمية وموائد مستديرة يؤطرها أطر عن وزارة الفلاحة وباحثون وأكاديميون وخبراء في مختلف المواضيع ذات الصلة بسلسلة القيم ومقاومة الورد العطري للتغيرات المناخية وتعبئة الموارد المائية والٱثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه السلسة على الساكنة المحلية.

وعلى غرار الدورات السابقة، سيتم الاحتفاء بالمنتجين وتشجيعهم من خلال تقديم مجموعة من الجوائز التحفيزية لفائدة أحسن الضيعات وأحسن وحدات التثمين بواحات امكون ودادس.

يشار إلى أن هذا المعرض سيضرب موعدا للزوار مع الكارنفال الاحتفالي السنوي متعدد الألوان الذي سيجوب شوارع قلعة مكونة بمزيج من الايقاعات والغناء والرقص الفولكلوري، في أجواء احتفالية تتخللها عدة لوحات شعبية تقوده ملكة جمال الورود لسنة 2024، على أن تختتم الدورة بسهرة فنية متنوعة تحييها فرق غنائية وموسيقية محلية ووطنية.